التفسير البسيط (صفحة 10651)

42

44

يعني الشياطين (?). وقال مقاتل: بل أطاعوا الشيطان (?) في عبادتهم إيانا (?). {أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ} يعني: المصدقين بالشياطين.

42 - ثم يقول الله تعالى: {فَالْيَوْمَ} يعني: الآخرة. {لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ} يعني: العابدين والمعبودين. {وَلَا ضَرًّا} أي: نفعا بالشفاعة، ولا ضرًا بالتعذيب، يريد أنهم عاجزين (?) لا نفع عندهم ولا ضر، وإنما يملكهم الله تعالى. وقال مقاتل: لا تملك الملائكة ولا تقدر أن تدفع عند سوءًا إذا عبدوهم (?). وعلى هذا يكون التقدير: ولا دفع ضر، فحذف المضاف. ثم أخبر عنهم أنهم يكذبون بمحمد والقرآن، ويسمون القرآن إفكًا وسحرًا، وهو قوله: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ} إلى قوله: {إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ}.

44 - ثم أخبر أنهم لم يقولوا ذلك عن بينة، ولم يكذبوا محمدًا عن ثبت عندهم، وهو قوله: {وَمَا آتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ} قال قتادة: {وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ} قال قتادة:] (?) ما أنزل على العرب كتابًا قبل القرآن، ولا بعث إليهم نبيًا قبل محمد -صلى الله عليه وسلم- (?).

ونحو هذا قال ابن عباس والكلبي (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015