التفسير البسيط (صفحة 10648)

قوله: {جَزَاءُ الضِّعْفِ} وهو أن يجازي بالواحد (?) عشر إلى ما زاد، فمعنى إضافة الجزاء إلى الضعف وهو الجزاء، كإضافة الشيء إلى نفسه إذا اختلف اللفظ، ويضمر المضاف إليه زيادة معنى نحو: حق اليقين، وصلاة الأولى. {بِمَا عَمِلُوا} أي: من الخير في الدنيا.

{وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ} يعني: غرف الجنة آمنون من الموت. قاله مقاتل (?).

وقال ابن عباس: يريد غرفا من ياقوت ودر وزبرجد آمنون من الموت والعذاب (?).

(وقرأ حمزة: في الغرفة، على واحدة؛ لقوله: {أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا} [الفرقان: 75]. فكما أن الغرفة، يراد بها الكثرة والجمع، كذلك قوله {وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ} يراد بها الكثرة واسم الجنس، وحجة الجمع قوله: {لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ} [الزمر: 20]، وقوله: {لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا} [العنكبوت: 58]. وكما أن غرفا جمع كذلك الغرفات ينبغي أن تجمع، والجمع بالألف والتاء قد تكون للكثرة كقوله: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ} [الأحزاب: 35]، وقول آخر:

لنا الجفنات الغر (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015