وقال مقاتل: يرد بعضهم على بعض القول (?).
ثم أخبر عن جدالهم وما يجري بينهم فقال: {يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا} وهم الأتباع. {لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا} يعني: الذين تكبروا عن الإيمان، وهم الأشراف القادة. {لَوْلَا أَنْتُمْ} معشر الكبراء. {لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ} مصدقين بتوحيد الله.
33 - وقوله: {بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ}، قال قتادة: بل مكركم بالليل والنهار (?).
وقال الكلبي ومقاتل: بل قولكم لنا بالليل والنهار (?).
قال الأخفش: الليل والنهار لا يمكران لأحد، ولكن يمكر فيهما، كقوله (?): {مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ} [محمد: 13] وهذا من سعة العربية (?).
وقال المبرد: (أي بل مكركم بالليل والنهار، كما تقول العرب: نهاره صائم وليله قائم، أي: هو قائم في ليله صائم في نهاره.
وقال جرير:
لقد لمتنا يا أم غيلان في السرى ... ونمت وما ليل المطي بنائم) (?) (?)