التفسير البسيط (صفحة 10639)

28

قال أبو إسحاق: (معنى كلا ردع وتنبيه، المعنى: ارتدعوا عن هذا القول وانتهوا عن ضلالكم) (?). وهذا يدل على أنهم أجابوا النبي -صلى الله عليه وسلم- بما يوجب زجرهم وردعهم. قوله: {بَلْ} أي: ليس الأمر على ما ذكرتم إلحاق الشركاء (?) به الذي يضر وينفع ويخلق ويرزق. {هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ} في ملكه {الْحَكِيمُ} في أمره.

28 - قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا} قال ابن عباس: يريد لجميع الخلق (?). وقال مقاتل: يعني عامة (?). وهو قول أبي عبيدة وابن قتيبة (?). وعلى هذا يجب أن يكون التقدير: إلا للناس كافة، كقوله: {ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً}، وقوله: {وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً}، فيكون المعنى: وما أرسلناك إلا للناس كلها عامة أحمرهم وأسودهم (?). وذكرنا معنى الكافة (?) فيما تقدم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015