التفسير البسيط (صفحة 10603)

وقال أبو علي: (وجه النصب أن الريح حملت على التسخير في قوله {فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ} [ص: 36] كذلك ينبغي أن تحمل هنا عليه، ووجه الرفع أن الريح إذا سخرت لسليمان، جاز أن يقال: له الريح على معنى: له تسخير (?) الريح، فالرفع على هذا يؤول إلى معنى النصب؛ لأنه المصدر المقدر في تقدير الإضافة إلى المفعول به) (?).

قوله تعالى: {غُدُوُّهَا} أي: سير غدو تلك الريح المسخرة له شهر، أي: مسيرة شهر، وعلى هذا التقدير قوله: {وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ} أي: سير رواحها سير شهر. قال الحسن: (كان يغدو من دمشق فيقيل باصطخر (?)، وبينهما مسيرة شهر للمسرع، ثم يروح من اصطخر فمِبيت بكابل (?)، وما بينهما مسيرة شهر للمسرع) (?).

وقال السدي: كانت تسير في اليوم مسيرة شهرين للراكب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015