التفسير البسيط (صفحة 10594)

10

اختلفوا في النون من قوله: (نشأ نخسف) أو (نسقط)؛ فقرأ حمزة والكسائي: بالياء، في الأحرف الثلاثة؛ لقوله: {أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا}، والباقون؛ بالنون لقوله فيما بعد: {آتَيْنَا دَاوُودَ}، والنون أشبه بآتينا) (?). قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ} أي: فيما يرون من السماء والأرض، لآية تدل على قدرة الله على البعث، وعلى ما يشاء من الخسف بهم وإهلاكهم. {لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ} قال ابن عباس: راجع إلى مرضات الله (?).

وقال قتادة: تائب (?). وقال السدي: مقبل إلى طاعة الله (?). وقال أبو إسحاق: (إن في ذلك علامة تدل على من أناب إلى الله وتأمل ما خلق على أنه قادر على أن يحي الموتى) (?).

10 - وقوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا} أي: أعطيناه من عندنا فضلاً. قال ابن عباس: يريد تفضلت عليه وأعطيته ما لم أعط أحدًا قبله ولا بعده (?). وقال مقاتل: يعني بالفضل: النبوة والكتاب (?).

قال الكلبي: يعني: النبوة وما أعطي من الدنيا (?). قوله: {يَا جِبَالُ}،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015