التفسير البسيط (صفحة 10555)

53

قال مقاتل: ثم حذر النبي -صلى الله عليه وسلم-[إن ركب] (?) في أمرهن ما لا ينبغي، وذلك قوله: {وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ} من العمل {رَقِيبًا} (?) حفيظًا.

53 - قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ} قال أنس بن مالك: أنا أعلم الناس بهذه الآية، إنه الحجاب، أصبح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عروسًا بزينب بنت جحش، ودعا القوم فأصابوا من الطعام، ثم خرجوا وبقي وهي منهم عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأطالوا المكث، وجعلوا يتحدثون، وجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخرج ثم يرجع وهم قعود، فنزلت هذه الآية. قال: فقام القوم وضرب الحجاب (?).

{إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ} قال الزجاج: (موضع أن نصب المعنى إلا بأن يؤذن أو لا يؤذن لكم) (?) {إِلَى طَعَامٍ} أي: إلا أن تدعوا إلى طعام، ومعنى {يُؤْذَنَ لَكُمْ}: يدعوا، ويجوز أن يكون المعنى على التقديم والتأخير، فتقدير لا تدخلوا بيوت النبي إلى طعام إلا أن يؤذن لكم.

وقوله: {غَيْرَ نَاظِرِينَ} قال أبو إسحاق: (غير منصوبة على الحال، المعنى: إلا أن يؤذن لكم غير منتظرين) (?) {إِنَاهُ} أي: نضجه وإدراكه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015