عند الله إنما يكون بالتقوى لا باتصال أنسابهن بالنبي -صلى الله عليه وسلم- كي لا يعتمدن على ذلك.
قوله تعالى: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ} قال ابن عباس: يريد لا تلن الكلام لغير رسول الله (?). وقال السدي: لا ترققن القول (?). {فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} قال ابن عباس والسدى: يريد زنا (?).
وقال مقاتل: يعني: (?) الفجور في أمر الزنا (?). وقال قتادة: نفاق (?).
والمعنى: لا تقلن قولًا يجد منافق أو فاجر به سبيلا إلى أن يطمع في موافقتكن له، ولهذا قال أصحابنا: المرأة مندوبة إذا خاطبت الأجانب إلى الغلظة في المقالة. لأن ذلك أبعد من الطمع في الزينة، وكذلك إذا خاطبت محرمًا عليها بالمصاهرة. ألا ترى أن الله تعالى أوصى أمهات المؤمنين وهن محرمات على التأبيد بهذه الوصية.
قوله تعالى: {وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا} قال ابن عباس: يكلمن بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (?). وقال الكلبي: صحيحًا جميلًا لا يطمع فاجر (?).