التفسير البسيط (صفحة 10505)

32

وقوله: {نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ} قال ابن عباس والكلبي: ضعفين في الآخرة (?). قال مقاتل: مكان كل حسنة يثيب عشرين حسنة (?). {وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا} قالوا: حسنًا وهو في الجنة، ثم رفع منزلتهن وأظهر فضيلتهن على سائر النسوان.

32 - وقوله: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ} قال أبو عبيدة: (أحد) يقع على الأنثى والذكر وعلى ما ليس من الآدميين، يقال: ليس فيها أحد لا شاة ولا بعير (?).

وقال أبو إسحاق: لم يقل كواحدة من النساء؛ لأن أحدًا نفي عام للمذكر والمؤنث والواحد والجماعة (?). قال الله تعالى: {فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ} [الحاقة: 47].

قال قتادة: لستن كأحد من نساء هذه الأمة (?)

قال عطاء عن ابن عباس: يريد ليس قدركن عندي مثل قدر الصالحات من النساء، أنتن أكرم علي وأنا (?) بكم أرحم، وثوابكن أعظم من ثواب جميع الخلائق (?) لأنكن أزواج حبيبي -صلى الله عليه وسلم- {إِنِ اتَّقَيْتُنَّ} يريد إن خفتن الله، وشرط عليهن التقوى في كونهن أفضل النساء بيانًا أن فضلهن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015