التفسير البسيط (صفحة 10483)

20

خصومتهم ورفعهم الصوت في طلب الغنيمة. وعلى القول الثاني: سلقهم تنقصهم وبسطهم (?) اللسان بالغيبة.

وقوله: {أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْر} أي: بخلاء بالغنيمة يشاحون المؤمنين عند القسمة، هذا قول المفسرين.

وقال ابن عباس في رواية عطاء: {عَلَى الْخَيْرِ} يريد على المال، لا ينفقون في سبيل الله (?). وانتصب (أشحة) على الحال من قوله: سلقوكم، أي: خاطبوكم، وهم أشحة على المال والغنيمة. ثم أخبر أنهم غير مؤمنين وإن أظهروا كلمة الإيمان.

قوله: {أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا}. قال أبو إسحاق: (أي: هم وإن أظهروا كلمة الإيمان ونافقدا فليسوا بمؤمنين) (?). وقال مقاتل: {أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا} أي: لم يصدقوا بتوحيد الله (?). {فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ}. قال مقاتل: أبطل الله جهادهم؛ لأن أعمالهم الحسنة وجهادهم لم يكن في إيمان (?).

{وَكَانَ ذَلِكَ} يعني: إحباط أعمالهم. {عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا} قال ابن عباس: يريد سهلًا أن يحبط أعمالهم ويعذبهم على النفاق (?).

20 - ثم أخبر بما دل عليه جبنهم بقوله: {يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015