عباس ومقاتل: رشدها وبيانها (?). وهذا كقوله {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى} [الأنعام: 35]. {وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} قال ابن عباس: يريد هذا قضائي وقدري في ملكي وربوبيتي (?).
وقال مقاتل: يعني من كفار الإنس والجن جميعًا (?). والقول الذي وجب من الله، قوله لإبليس يوم عصاه: {لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ} [ص: 85] والآية صريح (?) في تكذيب القدرية (?)؛ لأن الله تعالى قد أخبر بهذه الآية أن من لم يؤمن فإنما ذلك لأنه لم يشأ أن يؤتيه هداه.
14 - وقوله: {فَذُوقُوا} قال مقاتل: إذا دخلوا النار، قالت لهم الخزنة: فذوقوا العذاب (?). ويجوز أن يكون المعنى: ويقال لهم: فذوقوا، فيكون القائل هو الله تعالى.
قال أبو علي: المعنى فذوقوا العذاب بما نسيتم، فحذف واستغني