وقال الزجاج: في علم الله المثبت في اللوح المحفوظ (?).
وقال صاحب النظم: في حكم الله الذي حكم به في قوله: {وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}. وأما المفسرون فإنهم يقولون: هذا على التقديم؛ على تقدير: {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} {فِي كِتَابِ اللَّهِ} وهو قول الكلبي وقتادة (?). وهذا يحتمل تأويلين؛ أحدهما: الذين يعلمون كتاب الله فلهم فيه علم. والثاني: الذين حكم لهم في كتاب الله بالعلم، وأخبر في الكتاب عن علمهم.
قوله تعالى: {فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ} أي: اليوم الذي كنتم تنكرونه في الدنيا، وتكذبون به. {وَلَكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} وقوعه في الدنيا فلا ينفعكم العلم به الآن؛ يدل على هذا المعنى قوله تعالى:
57 - {فَيَوْمَئِذٍ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ} قال ابن عباس: يريد: لا يُقبل من الذين أشركوا عذر، ولا عتاب، ولا توبة ذلك اليوم. وقرئ {لَا يَنْفَعُ} بالياء (?)؛ لأن التأنيث ليس بحقيقي، وقد