التفسير البسيط (صفحة 10324)

30

قوله تعالى: {فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ} قال صاحب النظم: هذا استفهام، ومعناه: النفي والإنكار على معنى: فلا هادي لمن أضل الله، يدل على ذلك قوله في النَّسَق عليه: {وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ}.

30 - قال مقاتل: ثم قال للنبي -صلى الله عليه وسلم-: إن لم يوحدْ كفارُ مكة ربَّهم فوحدْ أنت ربَّك، وهو قوله: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ} فالمعنى: فأخلص دينك (?). ونحوه قال سعيد بن جبير. وقال غيره: سدد عملك (?).

والوجه في اللغة: ما يُتوجه إليه، وعملُ الإنسان ودينُه مما يَتوجه إليه الإنسانُ لتسديده وإقامته. وذكرنا ذلك عند قوله: {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ} [البقرة: 112] (?).

قوله: {لِلدِّينِ حَنِيفًا} معناه على التقديم والتأخير، أي: حنيفًا للدين، أي: مائلاً إلى الطاعة، مستقيمًا عليها لا ترجع عنها.

قال أبو إسحاق: والحنيف الذي يميل إلى الشيء فلا يرجع عنه (?).

قوله: {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} قال عكرمة ومجاهد:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015