التفسير البسيط (صفحة 10295)

وقيل: لأنها قبيحة المنظر، يقال ساء الشيء إذا قَبُح، يسوء، والسَّوء: المرأة القبيحة، ومنه: السيئ والسيئة، وقد ذُكرتا (?)، وقيل في تفسير {السُّوأَى} هاهنا أنها: العذاب في الدنيا. وهو قول مقاتل (?).

وفي قوله: {عَاقِبَةَ الَّذِينَ} قراءتان؛ الرفع والنصب (?)، فمن نصب جعلها خبر كان، ونصبَها متقدمةً، كما قال: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} [الروم: 47] واسم كان على هذه القراءة يجوز أن يكون أحد شيئين؛ أحدهما: {السُّوأَى} على تقدير: ثم كان عاقبة الذين أساؤا (?)، ويكون أن في قوله: {أَنْ كَذَّبُوا} مفعولًا له؛ أي: لأن كذبوا (?).

وهذا معنى قول الفراء والزجاج؛ قال الفراء: {أَنْ كَذَّبُوا} لتكذيبهم، ولِأن كذبوا، فإذا ألقيتَ اللام كان نصبًا (?).

وقال الزجاج: المعنى: ثم كان عاقبة الكافرين النارَ لتكذيبهم بآيات

طور بواسطة نورين ميديا © 2015