التفسير البسيط (صفحة 10294)

10

محتملة في هذه الآية؛ فيكون معنى قوله: {فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ} بوضع عذابهم في غير موضعه؛ بأخذهم قبل وقته، وبحبس شيء من أرزاقهم {وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} بوضعها في غير موضعها من التغرير بها، وتعريضها للهلاك بالكفر، وترك النظر لها. ويظلمون أنفسهم أيضًا بمنعها الخير من الإيمان.

10 - ثم أخبر عن عاقبتهم فقال: {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى} قال ابن عباس ومقاتل: يعني أشركوا (?).

وقوله: {السُّوأَى} أكثر التفسير في {السُّوأَى} أنها: النار، ضد الحُسنى؛ وهي: الجنة (?). وهو قول الأخفش والفراء والزجاج وابن قتيبة (?)، قال الزجاج وغيره: إساءتهم هاهنا: كفرهم، وجزاء الكفر: النار (?). كما جُعل للعمل الحسنى؛ وهو: الإيمان: الثواب الحسن؛ وهو: الجنة، في قوله: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى} [يونس: 26].

قال ابن قتيبة: {السُّوأَى} جهنم، والحسنى: الجنة (?). وقال غيره: سميت جهنم {السُّوأَى} لأنها تسوء صاحبها، من قولهم: ساءه يسوؤه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015