التفسير البسيط (صفحة 10230)

31

33

قوله تعالى: {عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ} يعني: العاصين بإتيان الرجال في أدبارهم. قاله الكلبي ومقاتل (?). قال الكلبي: فاستجاب الله دعاءه فبعث جبريل في اثني عشر ملَكًا فذلك قوله:

31 - {وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى} قال ابن عباس: بإسحاق، ومن وراء إسحاق يعقوب (?) {قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ} يعنون قرية لوط (?) {إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ} يعني: مشركين. وما بعد هذه الآية مفسر في سورة: هود (?)، إلى قوله: {وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ}

33 - {إِنَّا مُنَجُّوكَ} يعني: بناتك. قال المبرد: الكاف في {مُنَجُّوكَ} مخفوضة، فلم يجز أن يعطف الظاهر على المضمر المخفوض لعلة ذكرناها في قوله: {تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ} [النساء: 1] (?) فحمل الثاني على المعنى فصار في التقدير: وننجي أهلك ومنجون أهلك، وهذا جائز مستحسن (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015