التفسير البسيط (صفحة 10184)

إلى مولدك: مكة (?). وهو قول الضحاك، واختيار الفراء (?). وعلى هذا قيل لمكة: معاد؛ لأن معاد الرجل: بلده، وذلك أنه يتصرف في أسفاره، ثم يعود إلى بلده (?).

وذكر الفراء وجهين آخرين؛ فقال: المعاد هاهنا، إنما أراد به حيثُ وُلدتَ، وليس من: العَود. قال: وقد يكون أن يجعل قوله {لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} لَمصيرك إلى أن تعود إلى مكة مفتوحة لك (?). فالوجه الأول: معنى المعاد: المولد. وهو قول أحمد بن يحيى. والوجه الثاني: المعاد: مصدر بمعنى: العود.

القول الثاني في المعاد، أنه: الجنة. وهو قول [أبي سعيد الخدري؛ قال: معاده: آخرته الجنة. ورواية السدي عن أبي صالح، و] (?) سعيد بن جبير عن ابن عباس، ورواية ليث عن مجاهد (?). وعلى هذا معنى المعاد: الموضع الذي يصير إليه. [فكل شيء إليه] (?) المصير فهو: المعاد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015