قال: وقد قال آخرون: إن معنى: {وَيْكَأَنَّ} وي، منفصلة من: (كأن)، تقول للرجل: (وي)، أما ترى ما بين يديك؟ فقال الله تعالى: وي، ثم استأنف: كأن الله يبسط الرزق، وهي تعجب، (وكأن)، في مذهب الظن والعلم؛ وهذا وجه مستقيم، غير أن العرب لم تكتبها منفصلة، ولو كان على هذا لكتبوها منفصلة، وقد يجوز أن يكون كَثُر بها الكلام فوُصِلت بما ليست منه؛ كما اجتمعت العرب على كتابة: {يَبْنَؤُمَّ} [طه: 94] فوصلوها لكثرتها (?). فعلى هذا {وَيْكَأَنَّ}: تقرير، كقول الرجل: أما ترى إلى صنع الله، وأنشد النحويون جميعًا:
سَأَلَتاني الطلاقَ إذْ رَأتانِي ... قَلَّ مالي قد جِئتُماني بِنُكرِ
ويْكأنَّ مَنْ يكن له نَشَبٌ يُحـ ... ـبَبْ ومَنْ يفتقِرْ يعشْ عيشَ ضُرَّ (?)
قال الفراء: وأخبرني شيخ من أهل البصرة قال: سمعت أعرابية تقول