حساب (?). فأما قوله: {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (92)} [الحجر: 92] فإنهم يُسألون سؤال تقريع وتوبيخ؛ كما قال الحسن في هذه الآية: لا يُسألون ليُعلم ذلك مِنْ قِبَلِهم، وإن سئلوا فسؤال تقريع وتوبيخ (?).
وقال أهل المعاني: {يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ} سؤال من لعل له عذرًا يسقط لائمته (?).
وقال مقاتل: يقول لا يُسأل مجرمو هذه الأمة عن ذنوب الأمم الخالية الذين عذبوا في الدنيا، فإن الله قد أحصى أعمالهم الخبيثة وعلمها (?). وعلى هذا القول الكناية في: {ذُنُوبِهِمُ} لا تعود [إلى المجرمين] (?)، إنما تعود إلى مَنْ أهلك الله من القرون؛ وهو أيضًا ليس بالقوي.
79 - قوله تعالى: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ} يعني بني إسرائيل {فِي زِينَتِهِ} قال مقاتل: يعني بالزينة: الشارة (?).
قال عطاء عن ابن عباس: قالوا: البغال الشُّهْب (?) حَمَل عليها