قال الله تعالى: {أَوَلَمْ يَعْلَمْ} قارون {أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ} بالعذاب {مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ} في الدنيا حين كذبوا رسلهم {مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا} للأموال (?).
قال ابن عباس ومقاتل: يريد نمروذ بن كنعان، الجبار، وغيره (?).
قوله تعالى: {وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ} قال مجاهد: الملائكة لا تَسأل عنهم (?) قد عرفتهم زرقًا، سود الوجوه (?).
وقال الكلبي: لا يُسأل الكافر عن ذنبه، كل معروف بسيماه (?). واختار الفراء هذا القول (?)؛ فقال: يقول: يعرفون بسيماهم، كما قال: {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ} الآية، [الرحمن: 39] ثم قال: {يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ} [الرحمن: 41] (?). وهذا القول لا يصح؛ لأن سؤالهم عن ذنوبهم ليس لمعرفتهم وليعرفوا, ولو قيل: ولا يَسأل عن المجرمين، لصح المعنى الذي ذهبوا إليه. والصحيح ما قال قتادة؛ قال: إنهم يدخلون النار بغير