التفسير البسيط (صفحة 10135)

جمع، وليس بتأنيث حقيقي، وإذا كان كذلك كان بمنزلة الوعظ, والموعظة، والصوت، والصيحة، فإذا ذُكِّرَت كان حسنًا، وكذلك إذا أنثت. ذكر ذلك صاحب الحجة (?).

وقال الفراء: ذُكَّرَت {تُجْبَى} وإن كانت الثمرات مؤنثة؛ لأنك فرقت بينهما بإليه، كما قال الشاعر:

إنَّ امْرَأً غَرَّه منكن واحدةٌ ... بعدي وبعدكِ في الدنيا لمغرورُ (?)

وبهذه العلة اختار أبو عبيد التذكير؛ فقال: قد حال بين الاسم المؤنث والفعل حائل (?).

قال ابن عباس ومقاتل: يعني: يُحمل إلى الحرم ثمرات كل شيء (?)؛ من مصرَ والشام واليمن والعراق. وقوله: {رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا} أي: رزقناهم رزقًا من عندنا {وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ} يعني: أهل مكة (?) {لَا يَعْلَمُونَ} أنا فعلنا ذلك.

قال مقاتل: أي: إنهم يأكلون رزقي آمنون في حرمي، وهم يعبدون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015