التفسير البسيط (صفحة 10134)

فكيف يخافون إذا أسلموا (?).

وقال أبو إسحاق: أعلمهم الله بأنه قد تفضل عليهم بأن أمنهم بحرمة البيت، ومنع منهم العدو. أي: فلو آمنوا لكانوا أولى بالتمكين والسلامة (?).

وقال الفراء: أو لم نسكنهم حرمًا لا يخاف مَنْ دخله، فكيف يخافون أن تَستَحِل العرب قتالَهم فيه (?). وقال ابن قتيبة: {أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ} أي: أو لم نسكنهم، ونجعله مكانًا لهم (?).

قوله تعالى: {يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ} أي: يجمع إليه (?)، وهو من قولك: جِبْتُ الماءَ في الحوض؛ إذا جمعته (?).

وقال الفراء في "مصادر القرآن": جببت المال والماء جباية، إذا جمعته وجبوته جباوة. والجباية: الحوض العظيم. والجبا مقصور: الماء المجموع (?).

وقرئ {يُجْبَى} بالياء والتاء (?)، وذلك أن تأنيث الثمرات تأنيث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015