التفسير البسيط (صفحة 10123)

50

أظهر.

{فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ} قال أبو إسحاق: أي: فاعلم أن ما ركبوه من الكفر لا حجة لهم فيه، وإنما آثروا فيه الهوى، وقد علموا أن الذي أتيتَ به الحق (?).

ثم ذمهم فقال: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ} أي: لا أحد أضل (?) ممن يتبع هواه بغير رشاد، ولا بيان جاءه من الله. {إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} لا يجعل جزاء المشركين الجاحدين آياته أن يهديهم إلى دينه.

51 - قوله تعالى: {وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ} قال الفراء: أنزلنا القرآن يتبع بعضه بعضًا (?).

وقال أبو عبيدة: أتممنا (?)، كوصل الشيء بالشيء.

وقال المبرد: تأويله: بَينَّا، وإنما هو من وصْلِ بعضه ببعض، والتثقيل يدل على المبالغة.

وقال الزجاج: أي: فصلناه بأن وصلنا ذكر الأنبياء وأقاصيص مَنْ مضى بعضها ببعض (?).

وقال ابن قتيبة: أي أتبعنا بعضه بعضًا فاتصل عندهم؛ يعني: القرآن (?). هذا قول أهل المعاني وألفاظهم؛ وهي مأخوذة من ألفاظ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015