قبل أن تسألوني، وغفرت لكم قبل أن تستغفروني، ورحمتكم قبل أن تسترحموني. ونحو هذا روي عن أبي زُرْعة بن عمرو بن جرير موقوفًا عليه (?). وروي عنه عن أبي هريرة مثل ما ذكرنا عن ابن عباس (?).
قال وهب: وذلك أن موسى لما ذكرَ الله له فضل محمد وأمته، قال: يا رب أرينيهم، قال الله: إنك لن تدركهم، وإن شئت ناديتُ أمته فأسمعتُك صوتَهم، قال: بلى يا رب، فقال الله تعالى: يا أمة محمد، فأجابوه من أصلاب آبائهم، ثم قال الله تعالى: قد أجبتكم قبل أن تدعوني (?)، كما ذكر ابن عباس.
وقال مقاتل بن حيان: {إِذْ نَادَيْنَا} أمتك وهم في أصلاب آبائهم أن يؤمنوا بك إذا بُعثتَ (?).