التفسير البسيط (صفحة 10111)

{وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ} أي: من المبعدين الملعونين (?)؛ من القُبْح، وهو: الإبعاد.

قال الليث: يقال: قَبَحَه الله، أي: نحَّاه من كل خير (?).

وقال أبو زيد: قَبَحَ الله فلانًا قُبْحًا وقُبُوْحًا، أي: أقصاه وباعده من كل خير، كقبوح الكلب والخنزير، قال الجعدي:

ولَيْسَتْ بْشوهَاءَ مَقْبُوحَةٍ ... تُوافِي الديارَ بوجهٍ غَبِر

قال أبو عبيدة: {مِنَ الْمَقْبُوحِينَ} المهلكين (?).

وقال ابن عباس: يريد: تسود وجوههم، وتزرق أعينهم، ويشوه خلقهم (?).

وقال الكلبي: يعني: سَواد الوجه، وزرقة العين (?). وهذا يوجب أن يكون {مِنَ الْمَقْبُوحِينَ} بمعنى: المقبَّحين.

وقد روى أبو عبيد عن أبي عمرو: قَبَحْتُ له وجهَه، مخففة؛ بمعنى: قَبَّحت (?). وأهل اللغة في: {الْمَقْبُوحِينَ} على القول الأول (?).

قال أبو علي الفارسي في إعراب هذه الآية: يحتمل أن يكون: {وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً} ولعنةً يوم القيامة، فحذف المصدر،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015