فإن تزجراني يا ابن عَفَّانَ انزجرْ (?)
ومن الناس من يحمل قوله: {أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ} [ق: 24] على ذلك. انتهى كلامه (?). وقد جاء من هذا أن قوله: {جَنَاحَكَ} معناه: يداك، و {الرَّهْبِ}: الخوف (?). والمعنى ما ذكره مجاهد. ونحو ذلك قال ابن عباس فيما روى عنه عطاء؛ قال: يريد: اضمم يدك إلى صدرك من الخوف، ولا خوف عليك. والمعنى على هذا: أن الله أمره أن يضم يده إلى صدره، فيذهب الله عنه ما ناله من الخوف عند معاينة الحية (?). وتقدير الآية على هذا المعنى: {وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ} معالجًا من الرَّهْبِ، أو ما أشبه هذا من التقدير؛ لأنه أُمر بضم الجَناح إليه ليذهب عنه الفزع، ويعالج بذلك ما ناله من الفزع.
وقال الفراء في تفسير الجناح في هذه الآية: إنه العصا (?).
وقال مقاتل: يعني عصاك مع يدك (?).