التفسير البسيط (صفحة 10067)

18

قال الأخفش: قوله: {فَلَنْ أَكُونَ} معناه: فلا أكونن (?). وهذا خبر في معنى الدعاء، كأنه قال: فلا تجعلني ظهيرًا. ونحو هذا ذكر الفراء؛ واحتج (?) بأن في حرف عبد الله: (فلا تجعلني ظهيرًا)؛ على الدعاء (?). ومذهب المفسرين أن هذا خبر وليس بدعاء؛ أخبر عن نفسه أنه لا يكون ظهيرًا للمجرمين بعد ذلك (?).

قال ابن عباس: لم يستثن فابتُلي (?). يعني: ما وقع له من غدِ ذلك اليوم؛ وهو قوله: {فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ}. وقال قتادة: لم يستثن -عليه السلام- حين قال: {فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ} فابتلي كما تسمعون (?). قال مقاتل: إنما قال ذلك؛ لأن الذي نصره موسى كان كافرًا (?). وقد حكينا عن ابن إسحاق: أنه كان مسلمًا (?).

وسياق اللفظ يدل على صحة قول مقاتل. ومعنى الظهير في اللغة: المعين (?). وقد مر تفسيره (?).

18 - قوله تعالى: {فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ} قال مقاتل: أصبح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015