الشيطان؛ هيج غضبي حتى ضربت هذا {إِنَّهُ عَدُوٌّ} لابن آدم {مُضِلٌّ} له {مُبِينٌ} عداوته. قال المفسرون: لما قتله موسى ندم على القتل، وقال: لم أومر بذلك، فـ: {قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ} (?).
قال أبو إسحاق: هذا يدل على أن قتله كان خطأً، وأنه لم يكن أُمِر موسى بقتل ولا قتال (?). ثم استغفر الله فقال:
16 - {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي} بقتلي نفسًا لم أومر بقتلها {فَاغْفِرْ لِي} أي: استر علي هذا الذنب {فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (?).
17 - {قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ} أي: مننت عليّ إذ غفرت لي قتل هذه النفس (?). قال مقاتل: أنعمت علي بالمغفرة (?)؛ ولا أدري كيف علم موسى أن الله قد غفر له، وكان هذا قبل الوحي (?)؟. وقوله: {فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ} قال ابن عباس: عونًا للكافرين (?).