التفسير البسيط (صفحة 10004)

76

77

يقال: الغائبة هاهنا مصدر، كالخائنة والعاقبة، فتكون الغائبة بمنزلة: الغيب، كأنه قيل: وما من غيب في السماء والأرض؛ أي: غائب (?).

76 - قوله تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} [قال ابن عباس: يريد: ما سقط عنهم من علم التوراة، وما حرفوا. وعلى هذا المعنى: يبين لهم القرآن ما سقط من الأحكام من كتابهم واختلفوا فيه، وما حرفوه مما هم فيه مختلفون، وهذا معنى قول مقاتل: هذا القرآن يبين لأهل الكتاب اختلافهم (?).

وقال آخرون: {يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ} أي: يبين لليهود والنصارى أكثر الذي هم فيه مختلفون؛] (?) وذلك كالذي اختلفوا فيه من أمر عيسى -صلى الله عليه وسلم-، وغير ذلك من الأمور التي هم فيها مختلفون (?).

وقال الكلبي عن ابن عباس: إن أهل الكتاب اختلفوا فيما بينهم فصاروا أحزابًا وشيعًا، يطعن بعضهم على بعض، ويتبرأ بعضهم من دين بعض، فنزل القرآن ببيان ما اختلفوا فيه لو أخذوا به لسلموا (?).

77 - {وَإِنَّهُ} وإن القرآن {لَهُدًى} من الضلالة {وَرَحْمَةٌ} من العذاب لمن آمن به (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015