ناسخة لمفهوم الحصر في حديث أسامة، كما نسخ حدَّثنا عائشة ونحوه في التقاء الختانين (?) مفهوم حديث "إنَّما الماء من الماء" (?).

حجة القائلين باقتضائها للحصر (أ) عرفا لا وضعا لأن الوضع غائب عنا، وعليه من الشبه ما سبق فلا يثبت بالشك.

أمَّا في عُرفِ الاستعمال فنحن نجدهم يبادرون عند إرادة الحصر إلى "إنَّما" كما يبادرون إلى تصريح النفي والإثبات بما كان إلَّا كذا نحو قوله:

......................... وإنَّما ... يدافعُ عن أحسابهم أنا أو مثلي (?)

............................. ... وإنَّما العزة للكاثر (?)

وقوله عزَّ وجلَّ {إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [سورة التحريم: 7] كما قال عزَّ وجلَّ {وَمَا تُجْزَوْنَ إلا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُون} [سورة الصافات: 39] و {إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ} [سورة طه: 89] كما قال {وَمَا مِنْ إِلَهٍ إلا اللَّهُ} [سورة ص: 65] وهو كثير، فثبت أنها للحصر يعرف الاستعمال.

قلت: الأشبه أنها ليست للحصر مطلقًا لقوله عليه الصَّلاة والسلام "ما من نبي من الأنبياء إلَّا وقد أوتي من الآيات ما آمن عليه البشر، وإنَّما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015