قال بعض العلماء: يجب السكوت عن (كيف) في صفاته، وعن (لم) في أفعاله.
وأما الملائكة فيجب الإيمان بأنهم عباد مكرمون، وأنهم خلقوا من نور، وأنهم مطيعون معصومون لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، فقولنا: عباد، رَدٌّ على من تألههم كالكفار، وقولنا: مكرمون، رَدٌّ على من تنقصهم كاليهود.
أما التفضيل بين الملائكة والبشر فالأشبه أنهم أفضل من البشر في الجملة، وأما التفصيل ففيه تطويل، وأنهم جواهر روحانية أعطوا من القوة والنفوذ في الموجودات ما لم يعط غيرهم، وأنهم كثيرون بحيث لا يعلم جنود ربك إلا هو.
وأما الكتب المنزلة من السماء كالتوراة والإنجيل والزبور والفرقان (أ) فيجب الإيمان بإنزالها وبما تضمنته من حكم وخبر والعمل بما فيها ما لم يثبت نسخه، أما قدمها وحدوثها فقد اختلف فيه المتكلمون، والتحقيق فيه يحتاج إلى تدقيق من نظر دقيق.
وأما الرسل فيجب الإيمان بعد النظر في معجزاتهم بإرسالهم وبما أرسلوا به وأن إرسالهم واجب من الله عزَّ وجلَّ لا عليه، واختلف (ب) في النبوة: هل هي موهبة أو مكتسبة (?).