كتب الفقه، والثاني: الإحسان وهو المراقبة والإخلاص وتفصيلها التام في كتب التصوف والحقائق والمعاملات كالرعاية للمحاسبي (?)، وقوت القلوب لأبي طالب المكي (?)، والإحياء للغزالي ونحوها، والثالث: الإيمان ومُتَعَلَّقُهُ ستة أشياء الله عزَّ وجلَّ وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر، والعلم بهذه (أ) الأشياء الستة هو العلم المسمى بأصول الدين، فأما ما ضَمَّته إليه متأخروا المتكلمين فموضعه اللائق به كتب الفلسفة، ولا حاجة بالمسلم إليه إلا ليناضل به عن دينه أو يعرف غثَّ كلام الناس من سمينه، ونحن إن شاء الله تعالى نشير إلى بعض تفصيل هذه الجملة لتكون كالعقيدة المختصرة، ولئلا يلتبس على بعض الناس ما هو من أصول الدين بغيره فنقول:

أما الإيمان فقد سبق القول في لفظه وأنه التصديق المجرد وأنه مغاير للإسلام، وقال بعض العلماء: لا يدخل الجنة والنار إلا مؤمن! لكن إيمان أهل الجنة نافع لأنه مستصحب من حين التكليف، وإيمان أهل النار لا ينفع (ب)؛ لأنه مستأنف حينئذ اضطرارًا {فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا} الآية [سورة غافر: 85] ونحوها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015