قال أبو علي: وجه الاحتجاج في هذا الموضع بعُوطَط، أي قالوا: عُوطَط، فلم يقلبوا الضمة كسرة كما فُعِل في (بِيض)، واستدل على أن هذه الواو منقلبة عن الياء بسماعهم تَعيَّطَتْ، فالواو في (عُوطَطٍ) منقلبة عن هذه الياء.

...

ومن باب ما الهمز فيه في موضع اللام

قال أبو علي: العين من (ساءَ) واوٌ، يدل على ذلك قولهم: (يَسُوءُ)، (وداءٌ) العين فيه منقلبة عن واوٍ، يدل على ذلك قولهم: (أدْواءٌ) في الجمع، (وجاء)، عينه ياء، يدل عليها قولهم: (يَجِيءُ).

قال سيبويه: اعلم أن الياء والواو لا يُعلاّن واللام ياء أو واو.

يعني أنهما لا يُعلاّن إذا كانا عينين، ومثال ما العين واللام فيه معتلّان: يَجْيا، ويَلْوَى، أعِلّ اللامُ، ولم تعلّ العين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015