(ز) والمراد (باللوح المسطور) : اللوح المحفوظ المذكور في القرآن، وقد روي في بعض الآثار أنه من درة بيضاء، وأنه واسع وكبير، وقد كتب الله فيه مقادير الخلق، قبل أن يخلق السماوات والأرض.
(ح) ظهر في آخر عهد الصحابة قوم أنكروا القدر السابق، ويعرفون بغلاة القدرية، كمعبد الجهني وغيلان القدري فأنكروا العلم الأزلي، ونفوا كتابة الحوادث قبل حدوثها، وقالوا: إن الأمر أنف. أي: مستأنف. وقد كفرهم السلف، وحذروا منهم، كما روى مسلم عن ابن عمر أنه قال: والذي نفسي بيده لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه في سبيل الله ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر.
وقال الإمام الشافعي: ناظروهم بالعلم، فإن أقروا به خصموا، وإن جحدوه كفروا. وقال الإمام أحمد القدر قدرة الله.