(د) وما المحكم والمتشابه، والناسخ والمنسوخ، والعام والخاص، والأمر والنهي؟
(هـ) وما فائدة إثبات ذلك؟
(و) وما الباطل المنفي عنه؟
(ز) وبأي شيء تحدى الله المشركين؟
(أ) نتحقق أن القرآن المرسوم في المصاحف هو عين كلام الله، المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه بلغه لأمته، ولم يكتم شيئا، وأن أصحابه بلغوه لمن بعدهم، وتناقلته الأمة، حتى وصل إلينا كما هو، لأن الله تكفل بحفظه حيث قال: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} بخلاف الكتب قبله، فإنه وكّل حفظها إلى حملتها، كما قال تعالى: {بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ} .
وهذا القرآن الموجود يتكون من سور وآيات، وحروف وكلمات، كما هو مشاهد، وقد نقل إلينا هكذا نقلا متواترا، وتلقاه المسلمون وآمنوا به، واعتقدوا وجوب اتباعه والعمل بما فيه، أما السورة فأصلها القطعة من الشيء أو البقية ومنه سؤر الشارب والآكل أي: ما فضل من شرابه أو طعامه. والمراد هنا القطعة من القرآن التي لها علامة مبدأ ونهاية، ومجموع سور القرآن مائة وأربع عشرة سورة، منها الطويل، والمتوسط، والقصير.
(ب) وأما وصفه بأن "له أول وآخر.." إلخ. فللرد على القائلين