بين هذا الأصل فيه أنه ظرف مكان، بين زيد وعمر يعني المكان الذي بينهما، وبين المشرق والمغرب الأصل فيه أنه منصوب على الظرفية، لكن الطرف مثل (اليوم) ظرف الزمان قد يقع فاعل، وقد يقع مبتدأ على حسب ما يسند إليه، فعلى هذا تؤثر فيه العوامل، وإلا فالأصل فيه النصب على الظرفية.
طالب: أحتاج للتفسير في معيار الإسراف، هل هو العرف؟ أو النسبة إلى ما. . . . . . . . . فأحياناً تجد شخص مثلاً يشتري غرفة نوم بـ100 ألف ريال، لكنها لا تشكل بنسبة ما يملكه 1 أو 2 في المائة، فهل يقال هذا إسراف، أو يقال: أن هذا شيء بسيط مما أملك، نفس الشيء في السيارات الآن، منهم من يشتري سيارة بنصف مليون، ومنهم من يشتري سيارة بـ30 ألف، ما هو المعيار؟
على كل حال، العرف له مدخل في مثل هذا، ويسر الإنسان وعسره أيضاً له نظر، وله محل في هذا الأمر فينظر فيه إلى عسر الإنسان ويسره، ومع ذلك إذا تعارف الناس على شيء فالعادة محكّمة، وينبغي أن تصرف هذه الأمور فيما ينفع الإنسان في آخرته؛ لأنه من أجلها خلق لا للدنيا، والله أعلم.
اللهم صلّ وسلم على سيدنا محمد.