{إِيَّاكَ} [(5) سورة الفاتحة] قرأ السبعة بتشديد الياء، وقرأ عمرو بن فايد بتخفيفها مع الكسر إياك، وهي قراءة شاذة مردودة قال ابن كثير: لأن إيا ضوء الشمس، وقرأ بعضهم أياك بفتح الهمزة وتشديد الياء، وقرأ بعضهم هياك بالهاء بدل الهمزة، وإياك ضمير خطاب، ضمير رفع وإلا نصب؟ ضمير نصب، والأظهر أن كلمة إيا .. ، الآن هل الضمير إياك كلها أو الكاف؟ لأن الخلاف قائم، هل هو جميع الكلمة هو الضمير؟ أو الكاف أو إيا، والأظهر أن كلمة إيا جعلت ليعتمد عليها الضمير عند انفصاله، ولذلك لزمها الضمائر نحو إياي وإياك وإياهم .. الخ، ومن النحاة من جعل إيا ضميراً منفصلاً ملازماً حالةً واحدةً، وجعل الضمائر التي معه أضيفت إليه للتأكيد، ومنهم من جعل إيا اعتماداً للضمير كما كانت أي اعتماداً للمنادى الذي فيه (أل)، يعني كما سيأتي في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ} [(21) سورة البقرة] ومنهم من جعل إيا اسماً ظاهراً مضافاً للمضمرات، على كلٍ سواء كانت الكلمة كلها ضمير، أو الضمير الكاف، فالمقصود ظاهر منها، هل يجوز حذف إيا إذا قلنا: إن الضمير كاف، في مثل هذا؟
طالب:. . . . . . . . .
لماذا؟ لا بد له من معتمد، لا بد له من شيء يعتمد عليه؛ لأن المضير المتصل لا يبدأ به في الكلام، ولا يقع بعد إلا، في حال الاختيار، وإن وقع في حال الاضطرار.