في العربية التفات، وابن جني يسمي الالتفات: شجاعة العربية، إيش معنى شجاعة العربية؟ يقول: كأنه عنى أنه دليل على حدة ذهن البليغ، وتمكنه من تصريف أساليب كلامه كيف يشاء؟ كما يتصرف الشجاع في مجال الوغى بالكر والفر، ومن الأمثلة على الالتفات في القرآن: {حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم} [(22) سورة يونس] وإلا في الأصل أن يقال: وجرين بكم، يقول الحافظ ابن كثير -رحمه الله تعالى-: "تحول الكلام من الغيبة إلى المواجهة بكاف الخطاب، وهو مناسب لأنه لما أثنى على الله فكأنه اقترب وحضر بين يدي الله تعالى فلهذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين، وفي هذا دليل على أن أول السورة خبر من الله تعالى بالثناء على نفسه الكريمة بجميل صفاته الحسنى، وإرشاد لعباده أن يثنوا عليه بذلك" هل في هذا مخالفة لما قدره المفسر سابقاً؟ بقوله: قولوا الحمد لله رب العالمين، يقول: وفي هذا دليل على أن أول السورة خبر من الله تعالى بالثناء على نفسه الكريمة بجميل صفاته الحسنى، وإرشاد لعباده أن يثنوا عليه بذلك، يعني إذا قدرنا قولوا فالحمد لله رب العالمين في أول السورة يكون كلام من؟
طالب:. . . . . . . . .