أودعها المؤلف الأصل صاحب منازل السائرين، وابن القيم -رحمه الله- حاول أن يقرب كلامه لكنه لم يقضي على جميع ما عنده من المخالفات، رحمت الله عليه فبإمكانك أنت يا طالب العلم أن تؤلف كتاب نظير مدارج السالكين من غير أن ترجع إلى مدارج السالكين، شوف المنازل التي تكلم عنها ابن القيم، واكتب المنزلة ثم بعد ذلك اشرحها من خلال كتب اللغة، وأتمنى من كل طالب علم أن يعمل بنفسه، ولا يعتمد على غيره، اشرح هذه الكلمة من كتب اللغة، اجمع المنازل التي ذكرها ابن القيم، ثم منزلة منزلة، اشرحها من كتب اللغة، ثم بعد ذلك أنت بنفسك راجع القرآن والأمور متيسرة الآن ما يقال هذا يحتاج إلى حافظ، ما يحتاج إلى حافظ، بإمكانك من خلال المعجم المفهرس لألفاظ القرآن أن تجمع كل ما جاء في هذه اللفظة من القرآن تأتي بها وإن راجعت عليها بعض التفاسير المختصرة ووضحت معاني هذه الكلمات في المواضع كلها اتضحت لك الصورة، ترجع أيضاً إلى المعجم المفهرس لألفاظ الحديث فتذكر ما جاء في هذه اللفظة من أحاديث، ثم بعد ذلك تنضر في أقوال السلف من الصحابة والتابعين، ثم تقابل كلامك بكلام ابن القيم، تجد لابن القيم نفائس ودرر وشيء يعني: ما يخطر البال تضيفه إلى ما كتبت، يعني: إذا انتهى الكتاب يصير عندك من علوم الكتاب والسنة بهذه الطريقة، وأتت ثقة تامة أنك تكون قد أفدت فائدة عظيمة وفي الوقت نفسه ثابت راسخة لماذا؟ لأنك اعتمدت على نفسك ما اعتمدت على أحد، لأنك لو اعتمدت على أحد ما تدرك ما لوا اعتمدت على نفسك، وهذا هو التفسير الموضوعي. لو نجيب على عشرة أسئلة يجين عشرين، على هذا ما ننتهي، يقول: هذا السؤال مهم جداً يعني: في الحديث الذي ذكرناه، إن الشيطان أيس أن يعبد في جزيرة العرب ورضي بعد ذلك بالتحريش، وقد وجد الشرك الأكبر يعني: قبيل بعثة الإمام المجدد وجد الشرك الأكبر، وجد من يعبد الأحجار، وجد من يعبد الأشجار، وجد من يعبد الأولياء والصالحين والقبور في جزيرة العرب، وكون الشيطان أيس هذا على حد ظنه، وهو ظن أنه بعد أن انتشر الإسلام أنه خلاص لن يعبد الإسلام قوي، بعد الفتح قوي، وبعد ذلك من الفتح إلى وفاته عليه الصلاة والسلام صار في غاية القوة، فخيل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015