{وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ} [سورة الواقعة: 47]، {وكانوا يقولون أئذا متنا وكنا تراب وعظاماً أئنا لمبعوثون}، يستبعدون البعث لماذا؟ لأن من مات انقطعت أخباره وفارقت روحه حياته وبلي وفني جسده، وصار عظمه رميماً، {قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ* قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} [سورة يس: 78 - 79]، وكانوا يقولون على سبيل الاستبعاد: {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ} [سورة الواقعة: 47] أئذا، أئنا، في الهمزتين في الموضعين التحقيق أئذا تحقيق الهمزتين في الهمزتين في الموضعين التحقيق، تحقيق الهمزتين بمعنى أنه: ينطق بالهمزتين مع التحقيق وتسهيل الثانية أئنا وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما أآئنا وإدخال ألف بينهما على الوجهين هذه قراءة قراء بها، {أَوَ آبَاؤُنَا الأَوَّلُونَ} [سورة الواقعة: 48]، للعطف يعني: نحن وآباؤنا الأولون فتح الواو للعطف والهمزة للاستفهام، أوآباؤنا يبعثون كذلك، وهو في ذلك وفيمن قبله للاستبعاد، يعني: هذا الاستفهام يأتون به مستبعدين للبعث بالنسبة لهم ولأبائهم، قال: وهو في ذلك وفيمن قبله للاستبعاد وفي قراءة بسكون الواو، وياء قراءة ابن عامر وقالون، بسكون الواو أو آباؤنا عطفاً بأو، عطفاً بأو، والمعطوف عليه محل إن واسمها، {أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ} [سورة الواقعة: 47]، أو آباؤنا، ويكون معنى أو هنا معنى الواو لأن أو تأتي بمعنى الواو إذا لم يحصل هناك لبس، كأنه قال أئنا لمبعوثون أو آباؤنا يعني وآباؤنا الأولون فأو تأتي بمعنى الواو.
خير أبح قسم بأو وأبهم ... . . . . . . . . .
إلى أن قال:
وربما عاقبت الواو ... . . . . . . . . .
يعني ربما جاءت بمعنى الواو، أو بمكامن الواو عاقبة أي جاءت بمكانها، والمعطوف عليه بمحل إن في قوله: أئنا، أئنا لمبعوثون أو آباؤنا أي وآباؤنا.