{تُكَذِّبَانِ} [(13) سورة الرحمن] وهذه الآية ذكرت في هذه السورة إحدى وثلاثين مرة، إحدى وثلاثين مرة، {فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} [(13) سورة الرحمن] يقول: "ذكرت إحدى وثلاثين مرة، والاستفهام فيها للتقرير" للتقرير، يقول: "لما روى الحاكم عن جابر قال: قرأ علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سورة الرحمن حتى ختمها ثم قال: ((ما لي أراكم سكوتاً؟ للجن كانوا أحسن منكم رداً، ما قرأت عليهم هذه الآية من مرة –يعني ولا مرة- إلا قالوا –يعني {فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} [(13) سورة الرحمن]- إلا قالوا: ولا بشيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد)) " وصرح جمع من أهل العلم أنه يستحب للقارئ أو السامع أن يقول مثل هذا؛ لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- عتب على أصحابه حينما سكتوا، والجن نطقوا، قال: ((ما لي أراكم سكوتاً؟ للجن كانوا أحسن منكم رداً، ما قرأت عليهم هذه الآية من مرة {فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} [(13) سورة الرحمن] إلا قالوا: ولا بشيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد)) والخبر فيه كلام لأهل العلم، لكن له طرق تدل على أن له أصلاً، يعني لو قالها مرة واحدة في أول مرة أو في آخر مرة يكفي، لكن الأكمل أن تقال عند كل مرة؛ لأنه خطاب للمكلفين ينبغي الرد عليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015