عمر خالي؟ فتنة لهذا الرجل قال: مائة، وفلان عمر طويلاً فما اتعظ ولا ازدجر وكان كلامه في يوم الجمعة، فرجع إلى بلده بعد أن أدى ما أوجب الله عليه من النصح لهذا القريب، يقول: فما جاءت الجمعة الأخرى إلا ويأتينا نعيه، -نسأل الله حسن الخاتمة- {وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ} [(101) سورة يونس] ما في فائدة والله المستعان.
{فَمَا تُغْنِي} تنفع فيهم النذر "جمع نذير بمعنى منذر أي الأمور المنذرة له" وسواء كانت من الرسل، أو ما جاءت به الرسل، أو من قبل وراث الأنبياء من أهل العلم والدعاة وغيرهم، أو من الأمور الكونية التي ينتجها التفكر فيها، الإنسان إذا جلس يحاسب نفسه، ونظر في نعم الله عليه وآلاء الله عليه، ونظر في مخلوقات الله العظيمة لا شك أنه يستفيد.
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ} [(190) سورة آل عمران] لكن لكل أحد، {لأولي الألباب}، وما يوفق لمثل هذا إلا من ذكر بعد ذلك {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ} [(191) سورة آل عمران] هم الذين يوفقون للتذكر والتفكر، و {ما} في قوله: {فَمَا تُغْنِ}: للنفي يعني ما تفيد للنفي أو للاستفهام الإنكاري، ما تغني النذر استفهام إنكاري، يقول: وعلى الثاني، وهي على الثاني مفعول مقدم، وعلى الثاني مفعول مقدم، يعني كونها استفهامية، استفهامية مفعول مقدم يجب تقديمها؛ لأن لها صدر الكلام.
{فَتَوَلَّ عَنْهُمْ} [(6) سورة القمر] تولى يعني: أعرض، يقول: "هو فائدة ما قبله وتم به الكلام".