ومفعول: أفرأيتم مفعوله الأول .. ؛ لأنه يتعدى إلى مفعولين: "اللات وما عطف عليه"، اللات مفعول أول لرأى وما عطف عليه والعزى ومناة الثالثة "والثاني محذوف، والمعنى أخبروني ألهذه الأصنام قدرة على شيء ما فتعبدونها دون الله القادر على ما تقدم ذكره؟ "، على ما تقدم ذكره، المفعول الثاني محذوف وهو عبارة عن هذه الجملة الاستفهامية: "أخبروني ألهذه الأصنام قدرة على شيء ما فتعبدونها دون الله القادر على ما تقدم ذكره؟ "ولما زعموا أيضاً أن الملائكة بنات الله مع كراهيتهم للبنات" نزل في مواطن كثيرة وصفوا الملائكة بأنها بنات الله، في نصوص كثيرة من القرآن وصفوا الملائكة بأنهم بنات الله، "ولما زعموا أيضاً أن الملائكة بنات الله" يعني زعموا أولاً: أن هذه الأصنام تشفع لهم عند الله، وزعموا أيضاً أن الملائكة بنات الله مع كراهيتهم للبنات نزل قول الله -جل وعلا-: {أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَى} [(21) سورة النجم] إنكار، {أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَى * تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى} [(21 - 22) سورة النجم] "جائرة" قسمة جائرة، يعني تعرفون أن الذكور أقوى من الإناث، تعلمون أن الذكور أقوى من الإناث فاخترتم الذكور، واخترتم للرب الخالق الرازق الموجد المتصرف المحيي المميت اخترتم له الإناث؟! {تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى} [(22) سورة النجم] "جائرة، من ضازه يضيزه إذا ظلمه وجار عليه"، ومنهم من يهمزه فيقول: ضئزى، من ضأزه يضئزه، إذا ظلمه وجار عليه.