{الْمُصَيْطِرُونَ} المتسلطون" وتقراء بالسين والصاد، "المتسلطون الجبارون وفعله سيطر مثل بيطر"، بيطر يعني عالج، والبيطار المعالج، والبيطري الذي يعالج الدواب، وبيقر أفسد خلاف ضد عالج، بيطر, افسد وأهلك.
{أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ} [(38) سورة الطور] مصعد مرقى يصعدون به، ويرتقون به إلى السماء، يستمعون فيه يعني عليه؛ لأن السلم يصعد عليه، لا يصعد فيه، اللهم إلا إذا قلنا: إن الصعود، يعني لا بد أن نضمن الحرف في بمعنى على {يَسْتَمِعُونَ فِيهِ} يعني عليه، {وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} [(71) سورة طه] يعني على جذوع النخل، فنضمن الحرف معنى حرف أخر، أو نضمن الفعل معنى فعل آخر يتعدى بنفس الحرف {وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} كأنه قال: لأدخلنكم في جذوع النخل، يعني كأنه من قوة الربط ينفتح الجذع فيدخلون فيه هذه مبالغة في الصلب، وهنا إذا أمكن تضمين الفعل أولى من تضمين الحرف كما قال شيخ الإسلام، وهنا ضمن الحرف معنى حرف آخر، كيف نقول يستمعون فيه كأنه مع صعودهم على هذا السلم يريدون الاستخفاء؟ لئلا يصيبهم الشهاب الذي يصيب الجني مسترق السمع فيستخفون في هذا السلم، يعني سلم مشتمل على شيء يخفيهم فكأنهم دخلوا فيه، هذا إذا أردنا أن نضمن الفعل، وهذا أولى من تضمين الحرف على رأي شيخ الإسلام.