قد يقول قائل: السنة الإلهية أن الليل سكن، والنهار معاش، فهل يلام الإنسان إذا قلب هذه السنة الإلهية لعمل صالح؟ يقول: أنا والله بالليل أنشط لي، وأقل الوارد كانوا قبل سنين قبل ثلاثين سنة شيء أدركناه الليل ما في طلعة خلاص، الانتشار الآن كله في الليل، وقلبت السنن الإلهية على لا شيء، لكن من أراد أن يقلب هذه السنة الإلهية لكن على شيء، يقول: أنا أصلي العشاء وأجلس في البيت وأقسم الوقت من صلاة العشاء إلى أذان الصبح فيما ينفع، أقسمه أثلاث أو أرباع أو على حسب ما يسع بعضه قراءة، وبعضه مراجعة، وبعضه حفظ، وبعضه صلاة، وبعضه ذكر، وبعضه إلى أن .. ، هذا أنشط لي؛ لأن النهار يعني يلاحظ في عصرنا هذا النهار في الحقيقة بعد القلب الذي حصل لا سيما من ليس لديه عمل معين، ما هو مرتبط بعمل، وفي الإجازات يتضح هذا، تجد أكثر الناس يسهر الليل إلى صلاة الفجر، ثم ينام إلى صلاة الظهر، ومرتاح مبسوط، لكن خله ينام الليل إلى الفجر ثم يقوم إلى صلاة الظهر يتلفت يمين يسار يبي أحداً يكلمه يبي أحداً يتصل عليه ما في، فإذا كان قلب السنة الإلهية لمجرد القلب وأن عمله في النهار هو عمل الليل ما يصلح، لكن إذا كان عمله بالليل أنشط فيما يقربه إلى الله -جل وعلا- فالنبي -عليه الصلاة والسلام- في العشر الأواخر يحيي الليل، يستغل هذه الأوقات، وإذا أردت أن تستغل أوقات الغفلات فيما ينفعك فلا تلام، إذا كان أنشط لك الليل وأردت أن تقسم هذا الليل كما كان يفعل كثير من السلف لكنهم يهجعون قليلاً، يهجعون قليلاً ينامون قليلاً من أجل أن يستعينوا بهذه الهجعة على ما بعد صلاة الصبح من أعمال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015