"ويقال للمتقين أيضاً: {ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ} [(34) سورة ق] "أي سالمين من كل مخوف"، ادخلوها مصاحبين بسلام، ادخلوها مصاحبين بسلام، "أي سالمين من كل مخوف، أو مع سلام"، مقترناً بالسلام الذي هو تحية أهل الجنة، وتحية المسلمين، "أي سلموا وادخلوا"، أي سلموا وادخلوا الجنة.
{ذَلِكَ} [(34) سورة ق] "اليوم الذي حصل فيه الدخول" {يَوْمُ الْخُلُودِ} [(34) سورة ق] "الدوام في الجنة" الخلود ذلك يوم الخلود بالنسبة لهؤلاء الذين دخلوا الجنة، وهو أيضاً يوم الخلود بالنسبة لأولئك الذين دخلوا النار من الكفار والمشركين والمنافقين وغيرهم ممن حكمه الخلود في النار، بخلاف العصاة فإنهم لا يخلدون فيها وإن دخلوها، فإنما يعذبون على قدر ذنوبهم.
{يَوْمُ الْخُلُودِ} [(34) سورة ق] "الدوام في الجنة" {لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [(35) سورة ق] ولدينا مزيد: "زيادة على ما عملوا وطلبوا" فهم يكافئون على أعمالهم، ويزاد لهم في هذه المكافئة، التي من أعظم النعيم في الجنة النظر إلى وجه الله -جل وعلا-، {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [(35) سورة ق] قال جمع من أهل العلم: إن المراد به النظر إلى وجه الله -جل وعلا-، وهو أعظم نعيم، وأعظم لذة في الجنة، لهم الحسنى وزيادة، {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [(26) سورة يونس] {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [(35) سورة ق] ((إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر لا تُضَامُون في رؤيته، أو لا تُضَامُّون في رؤيته)) حديث متواتر قطعي الثبوت، فالرؤية لله -جل وعلا- يوم القيامة يراه المؤمنون، ويثبتها سلف هذه الأمة وأئمتها بإجماع، ولا يخالف فيها إلا المبتدعة.
الآن بقي عندنا هذا المقطع ولو جعلناه درساً في المغرب واستغنينا به عن الأسئلة أتممنا إكمال السورة، أو يكون درس المغرب على ما أعلن لقاء وأسئلة وأجوبة ونترك بقية السورة لفرصة أخرى؟ الأمر إليكم.
أما الآن الساعة ست ما عاد بقي، إيش ترجحون؟
طالب:. . . . . . . . .
مهمة؟ إذن يبقى الإعلان على ما هو عليه، وتترك بقية السورة، فيها مقدار محاضرة كاملة، يعني درس كامل، لعله يتيسر له مناسبة، والله أعلم.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.