يقول الأخفش: جوابه محذوف، الأخفش معروف أن الأخافش من النحاة من اللغويين بضعة عشر، لكن أشهرهم إذا أطلق الأوسط، سعيد بن مسعدة المجاشعي، هذا الأخفش الأوسط هو أشهرهم بحيث ينصرف إليه اللقب عند الإطلاق.

يقول الأخفش: جوابه محذوف تقديره لتبعثن، {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} [(1) سورة ق] لتبعثن، يدل عليه قوله: {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ} [(3) سورة ق] الحافظ ابن كثير -رحمه الله- يقول: جواب القسم مضمون الكلام الآتي كله، مضمون الكلام الآتي من إثبات النبوة والمعاد وما يتبع ذلك، هذا كلام الحافظ ابن كثير -رحمه الله تعالى-.

{الْمَجِيدِ} [(1) سورة ق] يقول المفسر: "الكريم" والمراد به الرفيع القدر، الكريم كما قال المفسر أو الرفيع القدر، وقيل: الكبير، وقيل: الكثير، المقصود أن المجد صفة لهذا القرآن الكريم، كما أنها صفة للمتكلم به، وهو الله -جل وعلا-، وصفة للعامل به، فهي من الصفات المشتركة اسم من أسماء الله، وصفة لبعض خلقه ممن اعتنى بهذا الكتاب لا شك أنه يعظم قدره ويرتفع شأنه، وقد جاء في الحديث الصحيح: ((إن الله يرفع بهذا القرآن أقواماً، ويضع به آخرين)) فالمجد منزلة مرتفعة ينالها من كانت له عناية بهذا القرآن المجيد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015