الصديقين الذين منهم أبو بكر -رضي الله عنه-، لماذا؟ لأنه داخل فيمن أمرنا الله -سبحانه وتعالى- في السبع المثاني، والقرآن العظيم بأن نسأله أن يهدينا صراطهم، فدل ذلك على أن صراطهم هو الصراط المستقيم، وذلك في قوله: {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ} [(6 - 7) سورة الفاتحة] وقد بيّن الذين أنعم الله عليهم، فعدّ منهم الصديقين، وقد بيّن -صلى الله عليه وسلم- أن أبا بكرٍ -رضي الله عنه- من الصديقين، في أي مناسبة؟ نعم في قصة الإسراء، فاتضح أنه داخل في الذين أنعم الله عليهم، الذين أمرنا الله -سبحانه وتعالى- أن نسأله الهداية إلى صراطهم وطريقهم، فلم يبق لبس في أن أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- على الصراط المستقيم، وأن إمامته حق.

طيب الله -سبحانه وتعالى- قال عن مريم ابنة عمران: {وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ} [(75) سورة المائدة] دخول أبي بكر في الآية ما فيه إشكال، مريم ابنة عمران، أم عيسى -عليه السلام- قال الله -سبحانه وتعالى- عنها: {وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ} [(75) سورة المائدة] فهل مريم ممن أمرنا بأن نسأل الله -سبحانه وتعالى- طريقهم وصراطهم؟ عرفنا أن أبا بكر لا إشكال فيه، لكن مريم ابنة عمران أم عيسى -عليه السلام-؟ أقول: هل تدخل في قوله تعالى: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ} [(7) سورة الفاتحة]؟ الجواب يتفرع على معرفة مسألة أصولية، نعم؟

طالب:. . . . . . . . .

لا، خلينا شرع من قبلنا هذه مسألة أخرى، افرض أنها من هذه الملة، افرض أن مريم لو قيل هذا الكلام في عائشة، أو في خديجة مثلاً، في شرعنا، من أمتنا، الجواب عن هذا يتفرع عن مسألة أصولية، وهي دخول النساء فيما يخص الرجال من جمع المذكر السالم مثلاً، يعني إذا قيل: المؤمنون يدخل فيهم النساء؟ لأن جمع مذكر سالم، يعني في جميع التكسير تدخل النساء، في جمع المذكر السالم؛ لأن لهن ما يقابله من جمع المؤنث السالم، ها؟

طالب:. . . . . . . . .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015