قال الأرناؤوط في تعليقهما على زاد المعاد (3/ 43):

(أخرجه ابن سعد في الطبقات من طريق الواقدي وهو مجمع على ضعفه).

المؤمنون من غير أهل مكة

سويد بن الصامت:

قوله: (كان شاعرًا لبيبًا، من سكان يثرب، يسميه قومه [الكامل] لجلده وشعره وشرفه ونسبه، جاء مكة حاجًا أو معتمرًا، فدعاه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى الإسلام، فقال: لعل الذي معك مثل الذي معى. فقال له رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (وما الذي معك؟) قال: حكمة لقمان. قال: (اعرضها عليَّ). فعرضها، فقال له رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (إن هذا لكلام حسن، والذي معي أفضل من هذا؛ قرآن أنزله الله تعالى عليّ، هو هدى ونور)، فتلا عليه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - القرآن، ودعاه إلى الإسلام، فأسلم، وقال: إن هذا لقول حسن. فلما قدم المدينة لم يلبث أن قتل في وقعة بين الأوس والخزرج قبل يوم بعاث. والأغلب أنه أسلم في أوائل السنة الحادية عشرة من النبوة).

التعليق: يوجد خلاف في صحبة سويد.

قال الحافظ ابن حجر في الإصابة في تمييز الصحابة (3/ 305) ط. دار الجيل، بيروت:

(سويد بن الصامت بن خالد بن عقبة الأوسي ذكره ابن شاهين وقال: شك في إسلامه. وقال أبو عمر: أنا أشك فيه كما شك غيري. ذكره بعضهم معتمدا على ما روى ابن إسحاق ... قلت: فإن صح ما قالوا لم يعد في الصحابة؛ لأنه لم يلق النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مؤمنا).

طُفَيْل بن عمرو الدَّوْسي

قوله: (كان رجلًا شريفًا، شاعرًا لبيبًا، رئيس قبيلة دوس، وكانت لقبيلته إمارة أو شبه إمارة في بعض نواحي اليمن، قدم مكة في عام 11 من النبوة، فاستقبله أهلها قبل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015