كان عمر - رضي الله عنه - ذا شكيمة لا يرام، وقد أثار إسلامه ضجة بين المشركين، وشعورا لهم بالذلة والهوان، وكسا المسلمين عزة وشرفًا وسرورًا ...

فروى مجاهد عن ابن عباس قال: سألت عمر بن الخطاب لأي شيء سميت الفاروق؟ قال: أسلم حمزة قبلي بثلاثة أيام - ثم قص عليه قصة إسلامه. وقال في آخره: قلت - أي حين أسلمت -: يا رسول الله، ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟ قال: (بلى، والذي نفسي بيده، إنكم على الحق وإن متم وإن حييتم)، قال: قلت: ففيم الاختفاء؟ والذي بعثك بالحق لنخرجن، فأخرجناه في صفين، حمزة في أحدهما، وأنا في الآخر، له كديد ككديد الطحين، حتى دخلنا المسجد، قال: فنظرت إلي قريش وإلي حمزة، فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها، فسماني رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (الفاروق) يومئذ.

التعليق: قصة إسلام عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ضعيفة، ومتنها منكر بالرغم من شهرتها.

قال الألباني - رحمه الله - في السلسلة الضعيفة (14/ 74) حديث رقم (6531):

(منكر: أخرجه أبو نعيم في (الحلية) (1/ 40) من طريق إسحاق بن عبد الله، عن أبان بن صالح، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: سألت عمر - رضي الله عنه -: لأي شيء سميت (الفاروق)؟ (?) قال:

أسلم حمزة قبلي بثلاثة أيام ثم شرح الله صدري للإسلام فقلت: الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى، فما في الأرض نسمة هي أحب إلي من نسمة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، قلت: أين رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ قالت أختي: هو في دار الأرقم بن [أبي] (?) الأرقم عند الصفا، فأتيت الدار وحمزة في أصحابه جلوس في الدار ورسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015